طباعة

 

جمع الباحثون برنامج الجينوم "جيغ سو" (Jigsaw) من ميكروبات أمعاء البقرة

باستخدام أدوات التكنولوجيا الفائقة، قام علماء دائرة البحوث الزراعية (ARS) ومعاونيهم بغطس عميق في "حساء" الميكروبات لكرش البقر، وهو مؤلّف من أوّل أربع طبقات في المعدة حيث تتحوّل الألياف النّباتية الصّلبة إلى مغذّيات وطاقة.وفي النّهاية، يمكن أن تؤدي هذه الجهود إلى طرق جديدة لضمان صحّة ورفاهيّة الأبقار وكذلك تحسين إنتاجها من الحليب واللّحوم وغيرها من المنتجات، كما أشار ديريك بيكهارت، عالم الأحياء المجهريّة البحثي في ​​مركز أبحاث الألبان التابع لشركة ARS الأمريكية في ماديسون، ويسكونسن.

يشرب الأمريكيون سنويّاً حوالي 18 جالونًا من الحليب (كامل الدسم ، قليل الدسم) للفرد ويأكلون حوالي 59 رطلاً من اللّحم البقري. تبدأ قدرة البقرة على تلبية هذا الطلب من خلال مجتمع تكافلي من الميكروبات التي تعيش في الكرش - مثل البكتيريا والبروتوزوا والفطريات.

ويوضح الباحث بيكهارت التّالي: "من الناحية التركيبية ، يعتبر الكرش فريدًا من نوعه لأنه يحتوي على كائنات حية من جميع ممالك الحياة الثلاث: البكتيريا والأركايا وحقيقيات النواة. تعمل جميع هذه الكائنات جنبًا إلى جنب لاستهلاك المواد النّباتيّة، وتستخدم الأبقار منتجات الهضم لإنتاج اللّحوم. الآن ، طوّر بيكهارت أبحاثهم باستخدام أحدث التّطورات في معدات التّسلسل، ابتكروا طريقة لقراءة الترميز الكيميائي لشظايا الحمض النووي من الميكروبات وتجميع القطع في جينومات كاملة باستخدام خوارزميات خاصّة. من هذا، قاموا بإنشاء خريطة جينية لكامل ميكروبيوم الكرش.