طباعة

Safwat Kamalخصائص و مميّزات الأوز - إعداد د. صفوت كمال

الأوز أفضل أنواع الدّواجن للتّربية في المرعى حيث تجود تربيته فيه ويحصل على جزء كبير من غذائه منه نظراً لأنّ بمنقاره بروزات تشبه الأسنان تساعده على تناول الحشائش ويتبع معه أنظمة الرّعي كما في الأغنام، كذلك يربّى في الحدائق لمقاومة الحشائش فيها ويعتبر الأوز نسبيّاً خالٍ من الأمراض ولكنّه يصاب بالدّيدان أو الطّفيليات خاصّةً دودة القانصة والرّعاية الجيّدة سوف تقلّل من الإصابة بالأمراض، وكذلك اتّباع أسلوب الإنتخاب للتّحسين، وما زال الطّلب على الأوز محدوداً ويرجع السّبب في الفشل على الأوز أنّ ذبيحة الأوز تتميّز بارتفاع نسبة الدّهن، ومع ذلك فإنّ اللّحم له رائحة جذّابة، وإذا أعطي الأوز العناية الجيّدة من حيث التّغذية الصّحيحة والتّربية فإنّ العائد سوف يكون مربحاً وتكون تربية الأوز جيدة والأوز كالبطّ من الطّيور المائيّة ويجود انتاجه متى توفّرت المياه للسّباحة ويربى للحم ولإنتاج الرّيش، ويستعمل بيضه للتّناسل فقط، وفي مصر يربّى على شواطىء التّرع والقنوات المائيّة بكثرة ويجود إنتاجه، كما ويعطي عدداً غزيراً من الكتاكيت كلّ عام.

والأوز يرقد على بيضه وهي أسلم وسيلة للتّفريخ، ولا يحسن تفريخ بيضه في مفرخات صناعيّة وتنتشر تربيته فى بلاد وسط أوربا أيضاً حيث يعوضّهم عن تربية الرومي، حيث يفضّلون الأوز للحفلات والأعياد، كما أنّ تربيته أنجح من تربية البطّ للحم نظراً لإستفادة الأوز من المرعى، والأوز عموماً له نفس مميّزات البطّ من جهة انتاج اللّحم ومقاومته للأمراض وسرعة نموّه وغير ذلك من الصّفات، كما ويستعمل الأوز أحياناً للحراسة نظراً لخوفه الشّديد وصياحه عند مشاهدة أي غريب، وعدد الأوز في مصر حوالي 1.8 مليون، ويمثّل 6% من تعداد الدّواجن تقريباً.
و يتميّز الأوز بصفات خاصّة به عن غيره من الطّيور المستأنسة الأخرى وهي كما يلي:
1- يعتبر الأوز من أسهل الطّيور المستأنسة للتّربية
2- الطيور المائيّة بصفة عامّة، والأوز بصفة خاصّة لديها مناعة ضد الظّروف السّيئة وقدرتها على التّأقلم في هذه الظّروف أكثر من الدّواجن نظراً للغطاء السّميك من الرّيش ووجود الغدة الزيتيّة.
3- انخفاض تكاليف حضانته ورعايته حيث تتمّ التّدفئة له لمدّة 4 أيام صيفاً، و 10 أيّام شتاءً بعد ذلك، وتتحمّل الصّغار درجة حرارة الجوّ العادي بعكس الدّواجن.
4- يعتبر الأوز طيور رعي ممتازة حيث أنّ الأوز له قدرة عالية على الرّعي، وبذلك يكون غير مكلف اقتصاديا ويمكن أن يتغذّى على الحشائش طوال فترة حياته باستثناء الصّغار، والأوز الكبير أثناء فترة انتاج البيض حيث يحتاج إلى الإمداد ببعض الحبوب بجانب الحشائش، ويمكن استخدام صغار الأوز كراعي حشائش في حقول القطن للتّخلص من الأعشاب الضّارة، هذا ويمكن القول أنّ 8 أوزات تحلّ محل رجل بفأس للتّخلص من الأعشاب الضّارة.
5- تربية الأوز لا تحتاج إلى مبانٍ مكلفة بالمقارنة مع الطّيور الأخرى، وتحتاج فقط إلى مكان يحميها من التّيارات الهوائيّة على الأقلّ في الفترة الأولى من حياتها إلى 30 يوم الأولى.
6- القضاء على ورد النّيل في التّرع والمصارف
7- معدّل النّمو عالٍ بالمقارنة مع الطّيور الأخرى
8- التّخلص من مخلّفات المطابخ حيث يمكن تغذية الأوز عليها.
9- يستخدم ريش الأوز في صنع الوسائد والمراتب، وقد يربّى الأوز لهذا الغرض في بعض الأحيان.
و كبد الطيور المسمنة وبخاصة الأوز يباع بأسعار مرتفعة في الأسواق العالميّة وبخاصّةٍ في الدّول الغربية، وقد يصل وزن الكبد درجة أولى إلى 500 جم للكبد الواحد ويسمّى الفواجراه، ولا توجد للأوز حوصلة ولكن يوجد انتفاخ ضئيل في القناة الهضميّة قبل القانصة، ولذلك يحتاج إلى تغذية مستمرّة ومتكرّرة طوال اليوم، والذّكور تميل إلى اقتناء أنثى واحدة خلال فترة حياتها، ولكن في التّربية المكثّفة يمكن تخصيص 2–3 إناث للذكر الواحد في السّلالات الثّقيلة كما تزداد الخصوبة إذا تمّ التلقيح فى مياه التّرع والبرك وخصوصاً بالنّسبة للسّلالات الثّقيلة التي تجد صعوبة في التّلقيح على الأرض.
و يعتبر الأوز فضوليّ أي محبّ للبحث والتّعرّف، وكذلك عدوانيّ بطبعه، ويصدر صوتاً عالياً، ولذلك يطلق عليه إسم كلاب حراسة، وقد يسمّى الصّيّاح، ولذلك استخدمته حكومات كثيرة في حراسة المخازن والمعسكرات وأعطي نتائج جيّدة.
و اشتقّت كلّ سلالات الأوز المستأنسة من سلالتين هما:
ا- الأوز العراقي: وهو الأصل الذي نشأ منه الصّيني والأفريقي.
ب- الأوز الرّمادي الأوربي: ويعتبر الأصل لمعظم السّلالات الأخرى التي تشمل الأمبدن والتّولوز وسوف نشير هنا إلى كلّ هذه الأنواع بالتّفصيل والأنواع الشّائعة هي:
التّولوز، الأمبدن، الصّيني، الكندي، البف، البلجرام، سيباسنوبول، الأوز المصري.
أ‌- سلالات الأوز العراقي:
1- الاوز الصّيني:
- المنشأ ( شرق آسيا – الصين )
- الحجم: متوسّط
- الوزن: الذّكر ( 5.5 كجم ) – الأنثى ( 4.5 كجم )
- النضج الجنسي: مبكر والخصوبة عالية
- عدد البيض: 40 – 65 بيضة / موسم / طائر
- عمر الذّبح: 8 أسابيع
- الّلون: منه الأبيض، البنّي
- الأبيض: له قدرة طويلة ومنقار وأرجل وأقدام برتقاليّة الّلون
- البنّي: يختلف اللّون من البنّي إلى المخطّط الدّاكن أسفل وخلف الرّقبة من الرّأس حتّى الذّيل، والمنقار والأقدام والأرجل برتقاليّة الّلون.
مميّزاته:
يعتبر من سلالات الأوز التّي تصدر صوتاً عالياً ولذلك يطلق عليه إسم كلاب حراسة وهو الذي أعطى هذه السّمعة لباقي الأوز بأنها حارسة ممتازة.
1- حساس للإزعاج ويصبح مفترساً عند إثارته
2- يعتبر طائر رعي ممتاز ويقضي على الأعشاب
3- صغير فى حجمه ووزنه ويجعل له ميزة في عدم تكسير المحاصيل أثناء الرّعي.

2- الأوز الأفريقي:
المنشأ:
أصله من الصّين ولكنّ الأوربيين يطلقون عليه إسم الأوز الأفريقي لأنّه تمّ إدخاله عن طريق أفريقيا ويصل وزنه إلى 8 – 9 كجم، أمّا عن إنتاج البيض فإنّه يضع من 30 –40 بيضة/ سنة ، ويصل هذا النوع إلى النّضج الجنسي مبكراً، كما أنّه رشيق، ولونه يكون بنّي ولون منقاره أسمر، وله خطّ بنّي الّلون عند العنق الطّويل، أمّا عن لون عينيه فإنّها تكون بنّي غامق، ويتميّز هذا النوع بأنّه مستطيل عند المؤخّرة.

ب‌- سلالة الأوز الرّمادي الأوربي:
1- الأمبدن:
ومنشأه ألمانيا وحجمه يكون كبير، أمّا عن وزنه فإنّ الذّكر يصل إلى حوالي 13.5 – 15.5 كجم، والأنثى حوالي 9 – 10 كجم ويربّى الطائر لإنتاج الّلحم، ويعتبر أثقل أنواع الأوز المستأنس، ولونه يكون أبيض وينتج من 35 – 40 بيضة/ موسم ويصل لمرحلة النّضج الجنسي مبكراً.

2- أوز البلجرام:
ومنشأه انجلترا وحجمه يكون صغير نسبيّاً، ويصل وزن الذّكر حوالي 6.5 كجم، والأنثى حوالي 5.5 كجم، وهذا النّوع من الأوز ينمو سريعاً، ولكنّه لا يكون من سلالات انتاج اللّحم، ولكنّه يكون سلالة انتاج البيض، ولون الذكور بيضاء اللّون، وقد يوجد ريش رمادي قليل على الظّهر، والإناث رماديّة اللّون إلى حدّ ما وتشبه التّولوز، ويمكن تمييزه جنسيّاً عند عمر يوم، وذلك يكون عن طريق لون الزّغب فالذّكور لون الزغب يكون أصفر ، والاناث يكون أخضر شاحب .

3- أوز التّولوز:
ومنشأه جنوب فرنسا فى مدينة تولوز الفرنسيّة، ويطلق عليه إسم أوز حوض البحر الأبيض المتوسّط، ووزن الذكر 12.75 – 13.5 كجم، ووزن الأنثى حوالي 9 – 10 كجم ولن الإناث رمادي، وعادةً ما تكون غامقة الظّهر وفاتحة الصّدر مع وجود ريش أبيض بالأجزاء الخلفيّة، والأرجل والأقدام والمنقار برتقالي، والأعين بنيّة غامقة والجسم عريض وعميق وريشه منكوش، ويربّى أوز التّولوز للهواية والمعارض، ويدخل في برامج الخلط مع الأوز الانجليزي لتحسين الوزن.

4- البف:
وحجمه متوسّط ومواصفات الذّبيحة جيدة، ووزن الذّكر 8.5 كجم، والأنثى 7.5 كجم ولونه يشبه أوز التّولوز في الشّكل، فيما عدا بعض المناطق الرّمادية في التّولوز التّي تكون ذات لون برتقالي مصفرّ فى أوز البف.

5- سيباستابول:
ويسمّى هذا النوع باوز الدّانوب، وهو نسبة إلى نهر الدّانوب في ألمانيا، وهو طائر جذّاب لونه أبيض له ريش طويل مقوّس غزير على الظّهر والجوانب، وريش قليل ملتوي على الجزء السّفلي من الجسم، ووزن الأوز البالغ يصل حوالي 5.5 – 6.5 كجم وهذا النّوع يعتبر من طيور الزينة، وذلك لجمال شكله.

6- الأوز الرّوماني:
وهذه السّلالة صغيرة مندمجة، ووزن الذكّر حوالي 6.5 كجم والأنثى حوالي 5.5 كجم أمّا عن إنتاجه للبيض فإنّه يعطى 45 بيضة في السّنة (الموسم) وهو أقلّ من الأوز الصّيني في انتاج البيض والسّلالة نشيطة عالية الخصوبة، وعمر الذّبح يكون عند 8 أسابيع.
ولون الرّيش أبيض، والمنقار والأقدام والأرجل برتقالية، ويستخدم في الخلط مع السّلالات الأخرى لصغر حجمه، وتخلط الإناث مع سلالة الأمبدن لتعطي هجينا في انتاج البيض وزيادة معدل النّمو.

7- الأوز الكندي:
هذه السّلالة لها مظهر ملفت للنّظر، وتوجد عدّة سلالات من الأوز الكندي تتفاوت في اللّون ووزن الجسم ويختلف اللّون بين الأبيض والأسود والرّمادي والبنّي، ولون الأرجل والمنقار أسود، وهو طائر قوي له رقبة منتصبة، وأرجله قصيرة تماماً، وجسمه مسحوب من الأكتاف حتّى الذّيل الذّي يكون طويلاً.

8- الأوز المصري أو النّيلي:
وهذا النّوع جسمه صغير وطويل، وأرجله طويلة، والصّدر مستطيل، والذّيل طويل، وله عنق طويل منتصب يعطي مظهراً يبدو عليه النّشاط، ولون الرّيش رمادي في الظّهر والرّقبة، وأبيض في البطن، وقد تختلط ألوانه في مصر، فمنه الأبيض والرّمادي والخليط بينهما، ووزن الذّكر 4 كجم والأنثى 3 كجم.

إنتاج البيض:
تعطي الأنثى من 30-40 بيضة في الموسم، ومتوسّط وزن البيضة 140 جم، كما يلاحظ أنّ تربية الأوز في مصر تنتشر حول التّرع والمصارف المائيّة في مناطق الدّلتا ووادي النّيل، ونجد أنّ الطيور تقضي معظم الوقت تسبح في الماء، وترعى الحشائش حول المجرى المائي، وقد يضاف إليها الحبوب عند العودة إلى المنازل أو وضع العيش المبلّل بالماء أمامه، أو مخلّفات المطبخ.