طباعة
تحليل الجينوم لتحسين السيطرة على الأمراض في الدواجن

يعد مرض الماريك - وهو مرض فيروسي شديد العدوى ناجم عن فيروس الهربيس - تهديدًا مستمرًا للدواجن في جميع أنحاء العالم.  كما أنه واحد من أكثر الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتلقيح.

ومع ذلك، وعلى الرّغم من أنّ الّلقاحات تمنع الدّواجن من الإصابة بأعراض الفيروس، فإنّها لا تمنع انتشار الفيروس وتحوّله – وهذا المرض يعتبر السّبب الرئيسي لزيادة ضراوة الفيروسات وشدّتها، في سلالات الحقول في قطعان الولايات المتحدة التجارية.

للمساعدة في تحسين السيطرة على مرض الماريك، قام المسؤول الطبي البيطري "جون دن" وفريقه في مختبر أمراض الأورام وعلاج الطّيور في دائرة لانسنج، ميشيجان بتحليل جينومات مرض ماريك لاكتشاف أيّة جينات هي المرتبطة في الغالب بالفيروسات. كشفت الدّراسةالتي نُشرت مؤخّرًا في مجلّة علم الفيروسات العام، أنّ السّلالات التي تمّ جمعها من المزارع نفسها في السنوات الثلاث الماضية وفي التسعينيات كانت متطابقة تقريبًا.

يقولون إنّ هذا يوضح مدى سهولة انتشار فيروسات مرض الماريك الضاري بين قطعان الأسماك وكذلك صعوبة القضاء على المرض من إحدى المزارع بمجرد إنشائها.ومن النتائج الأخرى الجديرة بالملاحظة أنّ العترات الجديدة لم تكن أكثر ضراوة من العترات القديمة، ممّا قد يوحي بأنّ ممارسات الإدارة واللّقاحات الحاليّة قد أبطأت التّطوّر المستمر للفيروس، وفقًا لما قاله دون. تعدّ إدارة الفضلات أحد الحلول للحدّ من الفيروسات في البيئة وتحسين البيئة الميكروبية للدجاج مكوّنًا مهمًا لصحّة الطيور، حتى مع وجود حماية جيدة من خلال اللّقاحات.وقال دون إنّ ما يميّز هذا البحث عن الدّراسات الأخرى هو توحيد كيفيّة ظهور عترات الفيروس.

تمّ تحليل عترات الولايات المتحدة فقط، والتي تمّ جمعها جميعًا وعزلها في ظروف خاضعة للرّقابة، باستخدام نفس الّلقاحات. بالإضافة إلى ذلك، كانت جميع أنواع العترات مدروسة من قبل اثنين من الأطباء البيطريين فيARS.

الخطوة التّالية هي التّحقق من صحّة العلامات المرتبطة بهذه الفوعة لتحديد ما إذا كانت هذه العلامات قد توّفر بديلاً لاختبار الطّيور الحية لتقييم عترات مرض الماريك الجديدة. وقد ساهمت جمعية الدواجن والبيض الأمريكية في تمويل هذا البحث ، وفقًا لما قاله دان. قسم البحوث الزراعية هي وكالة الأبحاث العلمية الداخلية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية. تركز ARS يوميًا على حلول للمشاكل الزراعية التي تؤثر على أمريكا. كل دولار يستثمر في البحوث الزراعية ينتج عنه 20 دولار من التأثير الاقتصادي.