الذكاء الاصطناعي أم الطبيعي المحتكر؟

ما هو حقّاً الذكاء الاصطناعي؟
ولماذا نسمّيه اصطناعي بينما هو عصيرة ذكاء الإنسان الطبيعي؟
منذ القدم والإنسان يخترع صناعات وصناعات وكلّها نتيجة عصارة ذكاء الإنسان الطبيعي لكنها كلها كانت ولا تزال صناعة شخص أو بضعة أشخاص حيث أنّ سرّ المهنة هو دائماً المهيمن على هذه الصناعات.
ماذا حدث اليوم؟
اليوم وبكلّ بساطة، بوتقة من الناس مرتبطة مع بعضها البعض ارتباطاً قويّاً – حتى العنصريّة – كي لا يعرف الجمهور بداياتها – عملت بصمت وفجأة وبطرف عين من الزمن، تصدّرت البرامج التكنولوجية العالم أجمع وصولاً إلى برامج الذكاء الإصطناعي والذي هو في طريق التقدّم والتحوّل إلى ما لا نهاية...
ثمّ ماذا نقول عن مربّو الدّواجن؟ أين نحن من كلّ هذا؟
بل ما هو مستقبل العالم وخاصّة عالمنا؟
كيف يمكننا الإستفادة من هذه التكنولوجيا المتطوّرة؟
ما هو دورنا؟ بل ما هو دورعلمائنا الحائرين؟
ربما الجواب هو: الوقوف بالطابور...
للحصول على ماذا؟ على دور في صناعة هذا الدّماغ خارج البوتقة المختارة؟
ربما دورنا في هذه التكنولوجيا كدور العامل في صناعة السّيّارات وقد يقتصر على شدّ قطعة في السيارات المارة أمامه آليّاً.
وما همّنا من ذلك؟
وما هو مستقبل الشباب الطّالع؟
وماذا سيتعلّم أولادنا وأحفادنا؟ وأي مستقبل؟
وماذا عن تربية الدّواجن؟
لا جواب...
لكنني أخشى ما أخشاه أن تصبح تربية الدّواجن وربّما كلّ عملٍ في المستقبل مقيّداً بهذا الذّكاء المتجدّد دوماً وصولاً إلى عهدٍ جديد من الإستعباد أقسى وأكثر بطشاً من استعباد العالم القديم...


Comments powered by CComment