Read the magazine Online  تصفح المجلة مجان

May 2024
S M T W T F S
28 29 30 1 2 3 4
5 6 7 8 9 10 11
12 13 14 15 16 17 18
19 20 21 22 23 24 25
26 27 28 29 30 31 1
نافذة  علي اهم امراض الدواجن خلال دورة التسمين             

إعداد: 

الأستاذ الدكتور صفوت كمال أستاذ الميكروبيولوجى بمعهد بحوث الأمصال و اللقاحات البيطرية

  bayd mojaffaf
  •   أنفلونزا الطيور
    1. يعتبر مرض انفلونزا الطيور من الأمراض الفيروسية التي تسبب خسائر اقتصادية فادحة بالاضافة الي ما يمثله من خطر علي صحة الانسان وهو شائع الحدوث في الدواجن , الدجاج , السمان , الديك الرومي وهو حساس للمرض بشكل خاص بينما البط لا تظهر عليه اعراض لكن يعمل كخازن للفيروس .

         إن اصابة الطيور بفيروس الأنفلونزا يحدث صور مرضية متفاوتة الشدة فقد لا يسبب أعراض مرضية أو يحدث فقط أعراض تنفسية مع انخفاض إنتاج البيض وقد يسبب أعراض مرضية شديدة تؤدي إلي ارتفاع نسبة النفوق التي قد تصل 100% ذلك عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا شديد الضراوة وتتفاوت الصورة المرضية تبعا لنوع العائل وضراوة العترة المسببة للمرض والحالة المناعية للعائل ووجود إصابة ثانوية والظروف البيئية المحيطة .

         ويتم التحكم في وباء الأنفلونزا إعتمادا علي الحجر الصحي والتخلص الكامل من القطيع واستخدام اللقاحات للحد من الخسائر الاقتصادية حيث أن اللقاحات والتحصينات قادرة علي الحماية من ظهور الأعراض المرضية والنفوق وتقليل إفراز الفيروس ولكنها لا تمنع العدوي مما يستدعي ضرورة الفحص المعملي باستخدام التقنيات الحديثة .

         ومن أخطر الاشياء قيام اهالي الريف بتربيتها امام بيوتهم المطلة علي الترع حيث يتركونها تهيم في الترع طوال النهار مما يعطي فرصة لظهور المرض وانتشاره عن طريق مياه الترع اما الحمام فلا يصاب بانفلونزا الطيور ولكنه من الممكن أن ينقل المرض من مكان الي آخر .

         ويصيب فيروس أنفلونزا الطيور والمسمي ب H5N1 الجهاز التنفسي وينتشر المرض بشكل أكبر في فصل الشتاء , ولهذا الفيروس خاصية معينة وهي إستطاعته تغيير تركيبه فينتج عن ذلك سلالات جديدة غريبة علي الجهاز المناعي والذي عليه أن يتعامل معها وكأنها نوع جديد من الفيروس وهناك طريقتان يستطيع الفيروس بهما تغيير تركيبته .

      1 – بإحداث تغيير خفيف في تركيب الجينات فينتج عن ذلك تغيير في تركيبة الفيروس وهذا التغيير بطئ يستهلك فترة من الزمن وينتج عنه عترات جديدة لا تستطيع الأجسام المناعية في جسم الطائر التعرف عليها وتحل السلالات الجديدة محل العترات القديمة وخلال عدة أعوام يمكن ان يتحول التغيير الطفيف هذا إلي تغيير شديد يؤدي إلي حدوث أوبئة شديدة .

      2 – بإحداث تغيير شديد في الجينات ينتج عنه حدوث إتحادات جديدة بين السلالات وتحدث هذه الظاهرة دائما قبل حدوث الأوبئة وينتج عنها سلالات فريدة لا توجد لها أجسام مناعية مضادة لدي الطائر

      - كيفية انتقال العدوي :

        - الطيور المائية المهاجرة : لها دور كبير في نقل المرض بين دول العالم .

         - الطيور المصابة : ينتقل الفيروس من القطيع المصاب بالمرض بالطرق المباشرة وغير المباشرة عن طريق نقل الطيور المصابة والمعدات الملوثة  والعمال ووسائل الانتقال .

      - مصدر العدوي

         - كل أنواع الطيور قابلة للعدوي بفيروس الأنفلونزا ومعظم حالات العزل تمت من الطيور المائية البرية خاصة البط البري الذي لا تظهر عليه أي أعراض ويعتبر أهم مصدر لعدوي الدجاج .

         - تعتبر أسواق بيع الطيور الحية من أهم مصادر العدوي بفيروس الأنفلونزا .

         - اختلاط الطيور من مصادر مختلفة وتلوث المعدات ووسائل نقل الطيور بإفرازات الطيور المصابة وشراء طيور غير معلومة المصدر كل تلك العوامل تساهم في انتشار مرض الانفلونزا في مزارع الدجاج التجاري والدجاج البلدي والمحلي والمستنبط .

         - انتشار المرض داخل المزرعة من طائر إلي آخر يكون عن طريق تلوث الهواء والغذاء بالإفرازات الملوثة ولكن لم يثبت أن الفيروس ينتقل من مزرعة إلي أخري عن طريق الهواء .

         وينتشر المرض بين الحظائر عن طريق زرق الطيور المصابة والمعدات والأجهزة الملوثة .

      - أعراض المرض :

      فترة حضانة الفيروس 1 – 3 أيام وتختلف الأعراض حسب جرعة الفيروس ونوعه وضراوته وسلالة وجنس الطيور المصابة وتكون الإصابة في إحدي صورتين :

      الأولي الصورة البسيطة وتكون أعراض الإصابة كالتالي :

       - انتفاش الريش وقلة إنتاج البيض وتكون قشرته رقيقة جدا .

       - فقدان الشهية ونقص طفيف في استهلاك العلف .

       - أعراض تنفسية مثل السعال وسرعة التنفس .

       - أعراض معوية مثل الإسهال .

      وهذه الصورة البسيطة من الإصابة غالبا تمر بدون ملاحظة .

      أما الصورة الثانية فهي الصورة الحادة وتنتهي بموت الطائر في خلال 48 ساعة وتكون أعراض الإصابة كالآتي :

       - احتقان وتورم العرف والدلايات مع انتفاخ حول العين واحتقان الملتحمة وتورم بالرأس .

      إحتقان وزرقة بالأرجل .

       - في بعض الأحيان حدوث نزف دموي وعدم القدرة علي الوقوف والحركة .

       - إسهال وخمول وانتفاش الريش وسعال وصعوبة التنفس وحشرجة الصوت .

       - النقص الحاد في إنتاج البيض والبيض قد يكون بدون قشرة .

       - النفوق المفاجئ .

       - من العلامات المميزة في الطيور النافقة وجود بقع نزفية بحجم رأس الدبوس علي السطح الداخلي لعظمة القص ووجود نزف بالعضلات وبقع نزفية علي دهون البطن .

         - التحكم والتخلص من المرض

        الاشتراطات الصحية والأمان الحيوي تعتبر أهم خطوة للوقاية ضد المرض وتشمل ما يلي :

        أولا : العزل :

        هي الإجراءات التي تتخذ لعزل القطيع تماما داخل المزرعة ومنع دخول مصادر العدوي .

      1 – إن انتشار الفيروس بالنقل يتم عن طريق أي كائن حي ( سواء إنسان , طيور , قوارض , حشرات ) وخاصة عمال المزرعة .

      2 – عمل سور حول المزرعة للحد من الحركة من وإلي المزرعة .

      3 – يمنع دخول طيور جديدة إلي العنابر السابق تربية طيور مصابة بها قبل مرور 3 أسابيع بعد إجراء التطهير .

      4 – الاهتمام بإزالة كافة الحشائش  والمزروعات من حول الحظائر التي تمثل مأوي وغذاء لحامل العدوي .

      5 – في أماكن تواجد الطيور المائية والبحرية يجب أن لا يربي الدجاج في ساحات أو عنابر مفتوحة .

      6 – يجب الحد من حركة الأشخاص والمعدات وإدخال طيور غير معلومة الحالة الصحية للمزرعة .

      7 – القضاء علي القوارض والحشرات والحيوانات الضالة التي يمكن أن تنقل الفيروس .

      8 – ردم البرك والمستنقعات التي يمكن أن تجذب الطيور المائية البرية .

      9 – إرشاد العاملين بالمزرعة بشأن خطورة المرض وطرق انتشاره عن طريق أسواق الطيور الحية والتربية المنزلية .

      10 – منع تراكم أي بواقي للعلف في ساحات وأرضية المزرعة حتي لا تجذب الطيور البرية .

      11 – يجب التنبيه علي العاملين بالمزرعة بالتعامل بحذر مع الطيور البرية الميتة التي قد تتواجد بالمنشأة واعتبارها مصدر للأوبئة والتخلص منها بالحرق .

      12 – يجب علي العاملين الاستحمام واستخدام ملابس وأحذية خاصة بالعمل بالمزرعة وذلك قبل الدخول لحظائر الدواجن .

      13 – منع انتشار فيروس الأنفلونزا عن طريق تلوث المعدات وتشمل :

      أ – يجب التأكد من عدم تلوث عمال الخدمات ووسائل النقل والمعدات بالزرق أو الفرشة والاهتمام بغسيل وتطهير إطارات السيارات الداخلة إلي المزرعة .

      ب – يجب تنظيف وتطهير كافة الأقفاص والسيارات المستخدمة في نقل الطيور .

      ج – يجب غسيل وتطهير آلات سحب السبلة .

      د – يجب تطهير السيارات العائدة من المعمل من الداخل ( الدواسات ) ويجب علي من قام بهذه المهمة أن يتأكد من الاستحمام وتبديل ملابسه قبل الرجوع الي المزرعة .

      هـ - غسيل وتطهير عربات نقل البيض وأطباق البيض .

      س – يمكن أن ينتقل الفيروس في أماكن التعامل مع البيض والمجازر ولذلك يجب التأكد من غسيل وتطهير هذه الأماكن لمنع انتشار الفيروس إلي أماكن أخري عن طريق التجار والأفراد .

      14 – التعامل مع ااسبلة :

      أ -  يجب إزالة السبلة تماما وكشط الأسطح والجوانب جيدا للتأكد من التخلص من المواد العضوية التي تحمل الفيروس .

      ب – يتم التعامل مع السبلة الناتجة من قطيع مصاب عن طريق الدفن أو طريق الدفن أو طريقة الكمبوست .

      ثانيا : التحكم في الحركة

      أ- يجب التحكم في الحركة من وإلي المزرعة وداخل المزرعة حيث أن انتشار مرض الأنفلونزا يتبع حركة الأفراد والمعدات الملوثة بالفيروس .

      ب- عند الاشتباه بوجود المرض في المزرعة يجب أن يقوم العاملين بها باتخاذ كافة إجراءات الحجر البيطري علي المرض .

      ج- يجب أن يكون هناك سجل للزيارات وحركة الأفراد خاصة الذين ينتقلون بين المزارع كعمال التحصين .

      د- يجب تقليل أو منع الزيارات إلي أدني حد ممكن ويمكن الاعتماد علي التليفون في الاتصال والحد من الزيارات من وإلي المزرعة .

      ح- يمنع سائقي الشاحنات والعمال من دخول المزرعة بدون أسباب ملحة ويجب أن يرتدوا ملابس وأحذية بلاستيك قبل الدخول للمزرعة حيث تعتبر الملابس والأحذية الملوثة من أهم طرق انتقال المرض .

      د- في الشركات التي بها العديد من المحطات يجب إيجاد منطقة معزولة للحد من انتقال العاملين بين المزارع .

      هـ - يجب علي العاملين ارتداء ملابس نظيفة ( مغسولة ومطهرة ) .

      و- التخلص الآمن من الطيور الميتة خارج محيط المزرعة والتي تعتبر مصدر هام للعدوي .

      ثالثا : الاشتراطات الصحية :

      1- التنظيف والتطهير :

         فيروس الأنفلونزا حساس جدا لمعظم المطهرات ويمكن القضاء عليه بالحرارة والتجفيف وتشمل قائمة المطهرات ما يلي :

      - فورمالين ، صابون ، الأمونيا ، الكلور ، الأحماض مركبات اليود .

      - التسخين عند 56 درجة لمدة 3 ساعات أو 60 درجة لمدة 30 دقيقة أو 70 درجة لمدة ثانية واحدة .

      2- يجب التأكد من إزالة المواد العضوية قبل التطهير خارج وداخل المزرعة .

      رابعا : سجلات المزرعة :

         لابد من تواجد سجلات خاصة بالمزرعة توضح وتسجل جميع الأنشطة المختلفة داخل المزرعة يوميا وتشمل هذه السجلات :

      1- سجل يوضح جميع البيانات الخاصة بالمزرعة .

      2- سجل الزيارات يوضح أسباب الزيارة والغرض منها .

      3- سجل أو دفتر يوضح كمية العلف المستهلك والمعاملات اليومية والعلاجية ... الخ .

      4- دفتر سجل للنافق اليومي مدون به أسباب النفوق .

      5- سجل للتحصين يحدد مواعيد التحصين وأنواع اللقاحات المستخدمة وكمياتها وطريقة التحصين .

      6- سجل الفحص المعملي زمتابعة الحالة المناعية للقطيع ضد الأمراض المختلفة .

      خامسا : برنامج التحصين :

      يجب الالتزام بتنفيذ برنامج التحصين ضد مرض أنفلونزا الطيور وكذلك الالتزام بالمابعة المعملية للوقوف علي مدي كفاءة التحصينات المستخدمة والوقوف علي مدي كفاءة برنامج التحصين .

      سادسا : المتابعة المعملية :

      يجب الالتزام بالمتابعة المعملية لحالة القطعان الصحية أولا بأول ليس فقط لمرض أنفلونزا الطيور ولكن كافة أمراض الدواجن الأخري سواء للتسمين أو البياض التجاري والمحلي أو الأمهات والجدود وكذلك الأنواع الأخري مثل الرزمي والبط .

      سابعا : المتابعة المعملية للقطعان المحصنة وغير المحصنة :

      للكشف عن عدم وجود فيروس أنفلونزا الطيور في القطعان المراد تحصينها قبل التحصين لمنع انتشار الفيروس وكذلك عدم تعرض العاملين للفيروس  وتقييم كفاءة الإستجابة المناعية للقاح والتأكد من عدم الإصابة .

      أهم الطهرات المستخدمة في عملية التطهير :

      ( 1 )- الفينول 6% 100 لتر .

      - لاستخدامها لتطير السبلة .

      - لاستخدامها لتطير الحوائط والجدران وأدوات المزرعة .

      ( 2 )- صابون سائل :لاستخدامه في غسيل العنبر والمعدات .

      ( 3 )- الفورمالين : لاستخدامه في تطهير العنبر والمعدات داخل المزرعة .

      ( 4 )- الجير الحي : لاستخدامه في عمليات الدفن .

      2- مرض إيدز الدجاج ( الجمبورو ) والوقاية منه .

      ويطلق علي المرض ايضا التهاب كيس فابريس والتهاب البرسا المعدي وهو مرض فيروسي خطير يصيب الدجاج فقط في اعمار غالبا من 3 – 6 أسابيع ويتميز بالنقر الذاتي بفتحة المجمع واسهال كثيف زيتي الملمس وعدم توازن وارتعاش الجسم ونفوق ويؤدي هذا المرض إلي حدوث انخفاض مناعي اما مستديم أو مؤقت وضعف في الاستجابة المناعية ضد اللقاحات المختلفة .

      العدوي وطرق انتشارها :

         الدجاج هو الصنف الوحيد من مجموعة الطيور التي تصاب عادة بالمرض تحت الظروف الحقلية ويحدث المرض عادة في عمر 3 – 6 أسابيع ولكن لا يمكن أن يصيب أعمار أصغر أو أكبر ويعتمد ظهور هذا المرض علي وجود جراب فابريشا وعملها وقد وجد أن الدجاج بأعمار أقل من عشرة أيام لا تظهر عليها الأعراض وينتقل الفيروس إما بالتلامس المباشر ما بين الطيور المصابة والسليمة أو بالتلامس الغير مباشر ما بين الطيور السليمة وآثار الطيور المريضة .

      الأعراض :

         مدة حضانة هذا المرض قصيرة جدا ( 48 – 72 ساعة ) وأهم الأعراض التي تلاحظ هي نفوق عدد غير قليل من الطيور أي زيادة واضحة في معدل النفوق مع ملاحظة بعض الطيور الخاملة التي يبدو عليها خشونة وعدم ترتيب الريش وترطب ريش المجمع كما أن الطيور المصابة تشكو من إسهال مائي أو مخاطي أبيض أو أصفر اللون .

         وفي اليوم التالي تكون نسبة الإصابة عالية وقد تصل إلي 100% في بعض الأحيان وتنخفض كمية الأكل المستهلك انخفاضا واضحا ولا تستطيع بعض الطيور المصابة الحركة وقد يلاحظ عليها رعشة الرأس أو الجسم وهذه الأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالكوكسيديا من حيث ظهوره المفاجئ والأعراض ، ويلاحظ علي بعض الطيور المصابة محاولة تنقير مخرجها ويكون المرض علي اشده في اليوم الثالث والرابع من بدء ظهور المرض وينتهي عادة بعد 5 – 7 أيام .

         وتتراوح نسبة النفوق بين 1 – 4%عادة وتكون أكثر خصوصا في الطيور التي لا تحمل مناعة من الأمهات وتصاب بعد عمر 4 – 5 أسابيع ، نسبة النفوق ارتفعت بشكل مخيف في السنوات الأخيرة .

      التغيرات المرضية :

         يتميز التهاب جراب فابريشيا المعدي عن معظم أمراض الدواجن بالتغيرات المرضية وأهمها جفاف الجسم مع احتقان شديد في عضلات الجسم خاصة عضلات الفخذ والصدر كذلك وجود البقع النزفية في عضلات الفخذ وعضلات الصدر أحيانا .

      تعد جراب فابريشيا هي الهدف في هذا المرض ويلاحظ عليها زيادة في الحجم والوزن مع احتوائها علي مواد مخاطية عديمة اللون أو بيضاء مصفرة وأحيانا علي مواد متجبنة ويحيط هذه الغدة في كثير من الأحيان مواد سائلة أو جيلاتينية عديمة اللون ، وقد يلاحظ بقع نزفية صغيرة الحجم علي الطبقة المبطنة للغدة .

      أما في الحالات المتقدمة التي قد تستمر إلي بضعة أيام بعد ظهور الأعراض فيكون حجم الغدة عادة طبيعيا أو أضغر من الطبيعي حيث يصاحب هذه الحالات المتقدمة ضمور الغدة .

      تكون الأجزاء الداخلية شاحبة اللون في الطور الحاد للمرض وقد يلاحظ بعض البقع النزفية عليها وقد تلاحظ البقع النزفية في بطانة المعدة الحقيقية التي تكون مشابهة لحالات مرض النيوكاسل .

      وتحتوي الأمعاء عادة علي مواد مخاطية ويظهر علي الكلية التضخم وتكون مملوءة بمادة اليوريا البيضاء خاصة في الحالات المتقدمة للمرض بسبب العطش ، مما يتسبب إلي حدوث حالة الجفاف في الجسم .

      التشخيص :

         يعتمد تشخيص التهاب جراب فابريشيا المعدي علي تاريخ الحالة فظور المرض المفاجئ ونسبة الإصابة العاية وسرعة شفاء القطيع من الأعراض أحد مميزات هذا المرض المهمة ، ويمكن التأكد من الحالة بوجود التغيرات المرضية المرئية في الطيور المريضة والنافقة وذلك بفحص مقاطع نسيجية من جراب فابريشيا والطحال في الحالات التي تكون التغيرات المرضية المرئية غير واضحة .

      يمكن إجراء عزل الفيروس وتشخيصه إلا أن سهولة تشخيص هذا المرض لا يحتاج لعزل المسبب والتعرف عليه ، أما طريقة عزله فتكون بحقن عالق يحضر من الطحال والكلية في أجنة الفراخ عن عمر 9 – 11 يوم عن طريق غشاء الكوريو النتويس والبيض الحاوي علي الأجنة يجب أن يكون من أمهات خالية من الأجسام المناعية ضد هذا المرض .

      تحفظ جميع سوائل البيض المحقون وأحيانا الأجنة بكاملها للتعرف علي المسبب يجري اختبار التعادل المصلي مع مصل مناعي معروف ضد فيروس التهاب جراب فابريشيا المعدي .

      التشخيص المقارن :

       قد تشكو الطيور المصابة بالتهاب جراب فابريشيا المعدي خاصة في الحالات المتقدمة من تضخم الكلي واحتوائها علي اليوريا وهذه الحالة مشابهة لما يحدث في بعض اصابات مرض إلتهاب الشعبي المعدي والمتسبب بعتر معينة من فيروس كورونا ولكن في حالات الالتهاب الشعبي المعدي ىلاحظ بعض الأعراض التنفسية التي تكون معدومة في حالات التهاب جراب فابريشيا المعدي .

      تحدث البقع النزفية في أعضاء الجسم وعضلاته في حالات التسمم بالنحاس ، وحالات التسمم من استعمال مركبات السلفا ، وفي مثل هذه الحالات لا يلاحظ تضخم في حجم جراب فابريشيا وتاريخ الحالة يبين ان كانت هذه المركبات قد استعملت في المدة القريبة لظهور الحالة أم لا .

      يشابه وجود البقع النزفية في المعدة الحقيقية حالة النيوكاسل إلا أنه في حالة التهاب جراب فابريشيا المعدي لا تظهر علي الطيور المصابة أعراض تنفسية ولا توجد بقع متقرحة في الامعاء إضافي إلي ذلك تكون أعمار قطعان الدواجن التي تصاب بالتهاب جراب فابريشيا المعدي أكثر من أسبوعين عادة ومثل هذه القطعان تكون قد حصنت ضد مرض النيوكاسل ، ومثل هذه التقرحات النزفية تلاحظ بنسب قليلة جدا في الطيور المصابة بالتهاب جراب فابريشيا المعدي علي العكس منه في حالات النيوكاسل نلاحظ التقرحات بنسبة عالية في الافراخ المصابة .

      العلاج:

      لا يوجد علاج لهذا المرض ويمكن إعطاء بعض الفيتامينات للتقوية في أثناء حدوث الوباء وأعطاء فيتامين K قد يساعد أيضا في التقليل من النفوق بسبب تسهيل تخثر الدم بتكوين مادة البروثرومبين الذي يكون فيتامين K احد المواد الضروريةى لتكوينه في الجسم .

      الوقاية :

      باستعمال اللقاحات ضد هذا المرض ويمكن اعطؤها عن طريق الشرب أو الرش عند عمر 7 – 14 يوم وفي حالات وجود اصابات شديدة وكثيرة فيفضل اعادة التحصين عند عمر ثلاثة أسابيع بعتر متوسطة الضراوة خاصة في فصل الصيف حيث الحرارة العالية تسبب جهدا كبيرا علي الجهاز المناعي الذي يجعل استجابة الجهاز المناعي للقاح ضعيفة ، وينصح بعض الباحثين باستخدام اللقاح الغير فعال الزيتي ولكن بعد اعطاء اللقاح الحي وبعمر ثلاثة أسابيع وقد أعطي استعمال اللقاح الزيتي الغير فعال نتائج جيدة جدا في المناطق الموبوءة بهذ  ا المرض .

      3- مرض النيوكاسل في الدواجن

      يعد النيوكاسل من الأمراض الفيروسية الوبائية السريعة الانتشار والتي تسبب خسائر فادحة للمربي وهو يعد من أهم الأمراض التي يحاذر منها المربين في مصر حيث أن هذا الفيروس له القدرة علي إحداث الإصابة بالقطيع إلي 100% وكذلك نسبة النفوق إلي 100% والفيروس لديه القدرة علي إصابة الدجاج والرومي حيث أنها أكثر الأنواع عرضة لهذا المرض كما أن كلا من الحمام والبط والأوز يصاب بالمرض ولكن بدرجة أقل والأنسان عندما يتعرض لفيروس النيوكاسل تظهر عليه آثار مرضية في العين وهو ما يسمي ( العين الحمراء ) وتنتشر هذه الظاهرة بين العمال العاملين بالمزرعة المصابة  بهذا المرض . والفيروس له القدرة العالية علي الحفاظ علي حياته لمدة ثلاثة شهور حيا في ذبائح الطيور المصابة والمحفوظة في الثلاجة علي درجة صفر مئوي ولكن يحدث العكس عند رفع درجة الحرارة حيث لا يمكنه المعيشة لأكثر من دقائق معدودة إذا تعرض لدرجة حرارة 50°م كما وجد أن بعض المطهرات كالفورمالين والفينول لهم القدرة علي فقد الفيروس لحيويته وقتله وتتراوح مدة حضانة المرض ما بين 2 – 18 يوم حسب ضراوة الفيروس .

      الأعراض :

      تظهر الأعراض علي الطائر في البداية كأعراض تنفسية حيث يفتح الطائر فمه مع مد رقبته ليحصل علي أكبر قدر من الهواء مما يؤدي لسماع أصوات حشرجة نتيجة لدخول الهواء في القصبة الهوائية وتزداد تلك الحالة ليلا يتبع ذلك حدوث إسهال للطائر يكون أخضر اللون ممتزجا بالإفرازات الجيرية البيضاء ويتحول لون العرف والدلايات إلي اللون الأحمر الداكن أو الأزرق مع حدوث عسر للهضم وبقاء الغذاء في الحويصلة ممتزجا بسائل بني اللون رائحته حمضية كريهة مع نزول لعاب بكميات كبيرة من الفم مع فقد الشهية للطعان والشراب ثم تحدث بعد ذلك الأعراض العصبية مثل الارتعاش العنيف وشلل الأطراف وانثناء الرقبة لأعلي أو لأسفل وعدم التوازن والطيران في الهواء ثم الوقوع علي الأرض بشدة ثم يموت الطائر . وفي حالة الطيور البلغة يحدث انخفاض واضح في إنتاج البيض يتراوح ما بين 20 – 50% وقد يتوقف تماما مع إنتاج بيض بدون قشرة ( برشت ) أو تكون القشرة ضعيفة وهشة .

      الوقاية والعلاج :

      للوقاية من الإصابة بمرض النيوكاسل يجب اتباع ما يلي :

      التحصين ضد المرض باللقاح المناسب وفي الأوقات المناسبة يعتبر أهم الإجراءات المتبعة للحماية من المرض وهناك العديد من اللقاحات الحية والميتة ويعد اللقاح عترة هتشنر ب1 وعترة لاسوتامن أهم اللقاحات المستخدمة في مصر وذلك عن طريق الرش أو التغطيس أو في مياه الشرب وكذلك استخدام اللقاح الميت بالحقن العضلي للطيور والعمل علي تجنب العوامل المساعدة علي إضعاف القطيع مثل الظروف البيئية السيئة كالبرودة أو الحرارة الشديدة والتي تؤثر علي حيوية القطيع . كذلك توفير العرئق الغذائي الكاملة المتوازنة في محتواها من العناصر الغذائية حيث أن عدم اتزان العلائق ونقص كمياتها تؤدي إلي تقليل مقاومة الطائر. كما أن التهوية السيئة تؤدي إلي زيادة الرطوبة وزيادة غاز الأمونيا الذي يسبب أمراض تنفسية تهيئ من إصابة القطيع . ومراعاة الشروط الصحية بالمزرعة مثل تنفيذ برامج التطهير بكل دقة وعناية مع منع دخول الغرباء للمزرعة وعمل برنامج مكافحة للقوارض والكلاب والقطط حيث أنها من العوامل المساعدة علي نقل المرض من مزرعة إلي أخري مع عدم إعدام الطيور النافقة وحرقها ودفنها وعدم إلقائها في العراء .

      4 – مرض الالتهاب الشعبي المعدي :

         ويعتبر مرض الإلتهاب الشعبي المعدي في الطيور,من أهم الأمراض التي تهدد مزارع الدواجن وهو مرض فيروس يصيب الدجاج فقط وتتراوح فترة حضانته بين 18 – 36 ساعة ويستمر من 2 – 6 أيام , وعادة تظهر الأعراض علي الطيور التي يقل عمرها عن 3 شهور حيث تصل نسبة النفوق بها غلي 25% ويلاحظ أن الطيور المصابة تكون حاملة للمناعة طوال عمرها وتنقلها لنسلها عن طريق البيض .

      - الأعراض

         تظهر الأعراض في صورة إفرازات مخاطية من الأنف والعين وتتورم الجيوب الأنفية ويصاحب التورم سعال وعطس وحشرجة عالية في الصوت مع مد الطائر رقبته للأمام ليتخلص من السوائل المتجمعة في المسالك الهوائية وتؤدي الإصابة لنقص شديد في الوزن وانخفاض في إنتاج البيض والتأثير علي نوعية القشرة وتزيد من هذه الأعراض عوامل الإجهاد المختلفة كالظروف المناخية السيئة والتغذية الرديئة ونقل الطيور من عنبر لآخر .

      - طرق الوقاية

         للوقاية من هذا المرض يراعي الحصول علي كتاكيت تم تفريخها من قطيع أمهات سليم وفي حالة وجود قطيع سابق مصاب بالمزرعة يجب تطهير مكانه وبقية المزرعة بأكملها مع تركها لعدة أسابيع خالية , كذلك يجب تحصين جميع الطيور الموجودة في المزرعة في نفس الوقت بلقاح المرض حيث يستخدم اللقاح الحي عند عمر 3 – 4 أسابيع ويكرر عند عمر 8 – 12 أسبوع أما الجرعة الثالثة فتكون عند عمر 14 – 18 أسبوع ومراعاة عدم تأخير التحصين لقرب موعد إنتاج البيض لأنه يؤدي إلي انخفاض الإنتاج .

      - العلاج

         في حالة ظهور المرض في فصل الشتاء , يراعي رفع درجة حرارة العنبر حوالي 4 – 5 درجات عن المعدل مع زيادة التهوية للتخلص من غاز الأومنيا وحقن مضاد حيوي استربتومايسين بمعدل 100 – 200 ملجم / طائر وإضافته إلي ماء الشرب بمعدل 20 – 50 ملجم / طائر لمدة 3 – 5 أيام ويمكن أيضا إضافة كلور تتراسيكلين أو ارنثرومايسين علي العلف بمعدل 200 جم / طن لمدة 7 – 10 يوما كعلاج لأعراض الإصابة بالبكتيريا الثانوية مع إعطاء الفيتامينات في مياه الشرب .

1395 زائر