Read the magazine Online  تصفح المجلة مجان

April 2024
S M T W T F S
31 1 2 3 4 5 6
7 8 9 10 11 12 13
14 15 16 17 18 19 20
21 22 23 24 25 26 27
28 29 30 1 2 3 4

أقلمة الأسماك للبيئة المائية

 turkiSarakbi.125

إعداد م. أحمد عبداللّه خريسات

 الأردن

    • الأقلمة الحـرارية:

    من المعروف أنّ الأسماك من ذوات الدّم البارد أي أنّ حرارة جسمها تتكيف مع حرارة الوسط المحيط بها بشكل تلقائي وهذا ما يؤثّر على إرتفاع أو إنخفاض نسبة الأعمال الحيويّة فدرجة حرارة الماء هي العامل الأساسي الذي تعود إليه كلّ مظاهر البيئة وأحوالها وهو يؤثّر أيضاً على موسم التّفريخ بتحديد عمليّة وضع البيض لأكثر أنواع الأسماك ويتحكّم أيضاً بالوقت الذي تفقس فيه بيوض الأسماك عن يرقاتها وبسرعة نمو تلك اليرقات إلى أسماك بالغة فنجد مثلاً أسماك المياه الدّافئة تصل إلى طول 30 سم خلال سنتين عندما تكون في مياه دافئة ولكن تحتاج إلى ثلاث سنوات لكي تصل إلى نفس الحجم والوزن عندما تعيش في مياه أبرد، كما أنّ حرارة الوسط عامل مؤثّر على نسبة توزيع الأسماك فيه لذا يجب على مربّي الأسماك مراقبة درجة حرارة الماء بشكل دائم لتلافي المشاكل التي تنشأ عن ذلك حيث يعتبر التّغيير المفاجئ في حرارة الماء ضارّبالأعمال الحيوية في جسم الأسماك.

  • وبوجه عام،يمكن تقسيم المناطق الحرارية إلى منطقتين رئيسيتين: أوّلها منطقة التّحمل والتي تحيا فيها الأسماك بصورة مطلقة غير محدودة؛ وثانيها هي منطقة المقاومة وفيها يمكن للأسماك تحمّل النّظام الحراري لمنطقة محدودة ويحدث الموت الفوري للأسماك خارج هذه المنطقة.وبالطّبع فإنّ الصّدمة الحرارية تكون أوضح كلّما ازداد الفرق في درجة الحرارة. كما أنّ زمن الأقلمة يتوقّف إلى حدّ كبير على الاختلاف الحراري. وقد ينصح أحياناً بإجراء أقلمة حراريّة قبل النقل بناءً على ما هو متاح من معلومات وذلك حتى يمكن تنفيذ تلك العملية بالأسلوب الأمثل وعلى مدى زمني مناسب وخصوصاً إذا ما كان الاختلاف الحراري كبيراً. ولذا فإنّ التّغيير الحراري المفاجئ له آثاره الضّارة حيث لا يتيح وظائف الجسم للتكيّف مع هذا التغيير الحراري دونما حدوث إجهاد يتناسب معه.  ويحتاج  التغيير الحراري في حدود 5 درجات مئوية أو ما يزيد إلى عدّة ساعات من الأقلمة لمعظم أسماك المياه الدّافئة ذلك على الرّغم من تباين الأسماك بشأن قدرتها على تحمّل الاختلافات الحرارية.

     وحدود التّحمل الحراري السابق الإشارة إليه لا بدّ وأن يؤخذ في الاعتبار.  فمثلاً  تعتبر حساسيّة أسماك المشط (خاصة المشط النيلي -Oreochromis niloticus) لدرجات الحرارة المنخفضة والتي تحدّ بشكل كبير من بعض الممارسات المزرعية في توقيتات معيّنة. ففي الأحواض المفتوحة التي تعتمد على المياه السطحية في المناطق معتدلة المناخ لا يتمّ التعامل المباشر مع هذه الأسماك (والتي غالباً ما يتم تشتيتها) في ممارسات مزرعية من نقل أو تخزين لحين إرتفاع درجة الحرارة إلى مستوى أكثر أماناً.

    • الأقلمة لفـرق الملوحـة:

    تزداد أهمية هذا النوع من الأقلمة عندما يتم تخزين الأسماك في مياه تختلف درجة ملوحتها. والجدير بالذكـر أن الأسماك تمتلك قدرات مختلفة للتكيّف مع الفرق في درجات الملوحة. هناك من الأسماك البحرية ما يمكنها تحمّل النّقل التّدريجي من مياه البحر إلى مياه لا تزيد ملوحتها عن 3 جزء في الألف أن تتحمّل النقل من مياه البحر إلى المياه العذبة وإن كان هذا الإنتقال يتطلّب بعض الوقت. أمّا بالنّسبة لأسماك المشط خاصّة النيلي والأوريا فإنّها حتى ولو تحمّلت مستويات متصاعدة من الملوحة، إلاّ أنّها تحتاج إلى نقل تدريجي على فترات زمنيّة أطول خاصّة كلّما تصاعدت مستويات الملوحة. لذا ينصح باتّباع أسلوب النقل التّدريجي في الأقلمة بالنّسبة للملوحة. وقد وجد أنّه بالإمكان أقلمة يرقات المشط النيلي ذات متوّسط وزن حوالي الربع جرام وذلك من المياه العذبة إلى مياه ملوحتها 4 جزء/ألف خلال 6 ساعات تقريباً وإلى ملوحة 10 جزء في الألف خلال 30 ساعة دونما نفوق نتيجة المعاملة الفوريّة أو اللّاحقة. وفي أماكن زراعتها تعرّضت نفس تلك الأسماك للنفوق عندما ارتفعت الملوحة عن 12-14 جزء في الألف.  ولا يمنع هذا من وجود سلالات من المشط النيلي تتحمّل مستويات أعلى من هذا بكثير والتي كانت نتاج برامج تحسين وراثي استهدفت تحسين هذه الصّفة.  وفي هذا السّياق يلزم التّنويه إلى أنّه على الرّغم من قدرة بعض الكائنات المائيّة على المعيشة في درجات ملوحة ترتفع كثيراً عن المستويات المثلى، إلّا أنّ الطّاقة التي يحتاجها الكائن في التنظيم الأسموزي تعني الثمن الذي يدفعه الكائن ليظلّ حيّاً  والذي إذا تجاوز مقدرة الكائن فإنّه يموت. تأتي الملوحة من وجود الأملاح المعدنية الذائبة في الوسط المائي ونجد أنّ أهمّ المعادن التي يمكنها أن تؤثّر على الصفات الكيميائية للماء هي البوتاسيوم – الكالسيوم – الكلور الهيدروكربونات – الكربونات – المغنيسيوم – الكبريتات – الفوسفات. أمّا وجودها بالماء فهو بشكل أملاح مثل هيدروكربونات الكالسيوم والصوديوم – المغنيسيوم – كلور الصوديوم. ومن العناصر التي لها دور هام بالتّفاعلات الكيميائية نجد عنصري الكالسيوم والمغنسيوم حيث يتّحد كلّ منهما مع غاز ثاني أكسيد الكربون ليعطي الكربونات والهيدروكربونات والتي تعتبر المصدر الأساسي لعنصر الفحم اللّازم لعمليّة التّمثيل الضوئي للنباتات المائية.

    تنقسم المياه من حيث الملوحة إلى ثلاثة أقسام:

    • المياه العذبة: (Fresh Water) وتحتوي على أقلّ من 4000 ملجم/ لتر.
    • المياه شبه المالحة: (Brakish Water) وتحتوي على أملاح بحدود 4000 – 320000 ملجم/ لتر.
    • المياه المالحة: (مياه البحار والمحيطات) تحتوي على أكثر من 32000 ملجم/لتر.

             وللملوحة دور هام في تحديد نوع السّمك بسبب وجود الاختلاف في التركيب العضوي والوظيفي لأنواع أسماك المياه المالحة والعذبة وهذا ما نجده في قوله تعالى:

    " وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحماً طرياً وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعكم تشكرون" ففي المياه العذبة نجد أسماك الكارب والسللور والمشط و... وفي المياه المالحة نجد السلطان أبراهيم والطون و... وهناك أنواع تعيش في الوسطين العذب والمالح وهي أسماك شبه مالحة مثل السالمون وثعبان الماء... تؤثّر الملوحة على حياة أسماك المياه العذبة من خلال تأثيرها على كثافة المياه وبالتالي على السباحة وكذلك تأثيرها على كمية الأكسجين المنحلّ فكلما زادت نسبة الأملاح المنحلة كلما قلت نسبة الأكسجين المنحل وبالعكس فإنّ توفر بعض الأملاح المنحلة كالنيتروجينية والفوسفورية له تأثير إيجابي ويعتبر عامل محدد لنمو الأحياء المائية لتكوين البروتين وبالتالي تفيد في زيادة إنتاجية الأسماك. إنّ زيادة مركّبات النيتروجين في الماء ضار جداً بالأسماك فهي تعتبر مواد سامة نتيجة تشكل الأحماض النيتروجينية النّاجمة عن أكسدة النيتروجين الجوي وذوبانه في ماء المطر لذا لا بدّ من تغيير سريع لمياه الحوض في مثل تلك الظروف حتى لا يحدث نفوق جماعي للأسماك الموجودة. ومن المركّبات النيتروجينية نجد النتريت الذي يحمل الصيغة NO2 والنترات NO3 حيث تقوم البكتيريا بإنتاجها عن طريق تحليل المواد العضوية. أمّا الأمونياك NH3 فهو يؤثّر على الأنسجة العصبيّة نتيجة انتقاله عبر الدّم فيخربها كما يؤثّر على الكلية وعلى الكبد الذي يتلوّن نتيجة لذلك باللّون الفاتح؛ ممّا يؤدّي إلى تسمّم تلك الأسماك فيلاحظ على الأسماك حركات دائرية أثناء السباحة، ويعتبر أيضاً إرتفاع نسبة الأمونياك بالماء من العوامل المؤثّرة على حدوث مرض استسقاء الكيس الآحي في يرقات التراوت بعد 4 أيام من الفقس حيث يلاحظ تضخم الكيس السباحي نتيجة امتلاؤه بالسّوائل المائلة للزرقة في المكان الفاصل بين الغشاء والمواد الآحية والأمونياك عادة يتحوّل إلى الأمونيوم NH4 غير السّام ولكن يجب ألّا تزيد نسبته عن 0.025 ملجم/لترماء. أمّا الكلور الحرّ فله تأثير سيء على الأسماك عندما تزيد نسبته عن 0.2 ملجم/لتر فهو يسبّب تضرّر الغلاصم حيث تصبح فاتحة اللّون ثم تتخرّب وبالتّالي التّأثير السيء على كامل أجزاء الجسم مؤدّياً بالنهاية إلى النّفوق خلال مدّة لا تتجاوز الثّلاثة أسابيع.هناك بعض الحالات نجد فيها أنّ الماء يكون عسراً نتيجة وجود كميات من الأملاح المعدنية ومركّبات الكالسيوم كالكربونات عندها نستطيع القول أنّ الماء ملائماً لحياة الأسماك نظراً لكون هذه الأملاح ذات فائدة مغذية للأسماك فتساعدها على تأمين متطلّبات نمو العظام والأسنان.

    • الاقلمة لفـرق الأس الهيدروجيني:

            هناك بعض أنواع الأسماك - غالباً الأسماك البحـرية - التي تمتاز بحسـاسيتها لفروق الـ PH والتي قد يستلزم الأمر إجراء عمليّة الأقلمة لذلك الفرق على فترة زمنيّة أطول لدرجة أنّه قد ينصح ببدء الأقلمة في المكان الأصلي للأسماك وقبل النقل إذا ما تعذّر إجراء أقلمة كاملة لفرق الـ PH  خلال فترة النقل.ولهذا العنصر أيضاً أهمّيته لأسماك المشط خصوصاً إذا ما كان فارق الأس الهيدروجيني كبيراً أو نتيجة التغيير الحاد في الـ PH  في بيئة النّقل في الرّحلات الطويلة. سوف نناقش لاحقاً ممارسة النّقل وإضافة منظمات الأس الهيدروجيني. تأتي الحموضة نتيجة وجود شوارد الهيدروجين المنحلّة في الماء والمتعلّقة بحدوث التّفاعلات الكيميائية والحيوية وبالتّنفس النّباتي وتحلّل المواد العضوية ووجود الأملاح والأحماض لذا يجب مراقبة تغيرات حموضة وقلوية الماء بإستمرار وخاصّةٍ عند إعتماد التّربية في أحواض إسمنتيّة. إنّ للحموضة معيار يتراوح ما بين 1-14 درجة فكلّما زاد الرّقم كلّما ازدادت درجة القلويّة وخفّت الحموضة وبالنّسبة للأسماك فإنّ درجة التّركيز الملائمة لنمو الأسماك فهي الدرجة المتعادلة أي الدرجة (7)  ولكن يمكن للأسماك أن تتحمّل القلوية حتى 8.5 والحموضة حتى 6.5 وأحياناً يتغيّر التركيز في مياه الأحواض تغيّراً سريعاً وخاصّةٍ عندما تحمل الأمطار أحماضاً مذابة فيها نتيجة أكسدة الآزوت الجوي وانحلاله. إنّ زيادة الحموضة عن المعدّل المناسب لكلّ نوع من الأسماك سوف يؤدّي إلى ضيق في التّنفّس فتحاول الأسماك عندها اقتناص فقّاعات هوائيّة من سطح الماء ويلاحظ انغلاق الغلاصم وتشكّل مادّة مخاطيّة على سطح الجلد وإذا ما استمرّت الحالة فسوف يؤدّي إلى النّفوق الجماعي للأسماك. يمكن معادلة حموضة الماء بتوفير الكربونات والبايكربونات والتي تقاس بمجموع كربونات الكالسيوم (CaCO3) ويجب ألاّ تقلّ كميتها عن 10 ملجم/لتر ماء لذا يضاف الكلس المطفأ والنّاعم على سطح مياه الأحواض أثناء التربية. ونودّ التّنويه أنّ الأقلمة لا تتوقّف على الحرارة والملوحة بل تتعدّاها إلى عناصر أخرى في التّربية والتي منها مثلاً الإضاءة.  ففي تفريخ الكثير من أنواع الأسماك تتدرّج الإضاءة من الظّلام الكامل إلى الإضاءة التّدريجية وذلك قبل الوصول إلى تطبيق الإضاءة الطّبيعية.ونظراً لحساسيّة وأهمّية التّخزين بالنّسبة لحصاد الموسم، فهناك أهمّية لتقدير حيويّة ما تمّ تخزينه من أسماك بعد كلّ ما مرّت به من عمليّات أضافت إليها من الإجهاد قليل أو كثير. ويمكن أن يتمّ ذلك باتّباع تقنيّات بسيطة وغير مكلفة. منها مثلاً استقبال الأسماك المخزّنة في منطقة مسيّجة بالحوض يترك قمة السياج فيها مسافة مناسبة تسبح الأسماك السليمة منها بينما تحتجز تلك النافقة أو تلك القريبة من النفوق في منطقة السياج حيث يتمّ حصرها وتقدير نسبة النّفوق أثناء التخزين تاركة ما بعد التّخزين للتخمين. كما يمكن وضع بعض صناديق الغزل الصّغيرة داخل الحوض يتمّ تخزينها بأعداد مناسبة من ذات الأسماك على أن تتابع لمدّة مناسبة (2-3 يوم) يمكن بعدها الحصول تقدير لمعدّل الفقد الذي يتوقّع حدوثه لأسماك الحوض.

     

    العلاقة بين التّمثيل الضوئي ودرجة الأس الهيدروجيني في ماء الحوض:

    في الحالات العاديّة تتحدّد درجة الأس الهيدروجيني من خلال توازن حامض الكربونيك وبيكربونات الكالسيوم.

    1. ليلاً وفي عدم وجود ضوء الشمس وحيث تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون (الناتج من عمليّة التّنفس للنباتات والأسماك ومن الهواء الجوي الذي يخلط بالوسط المائي)التي ما يلبث أن يكون مع الماء حامض الكربونيك (وهو غير ثابت والذي يمكن أن يتفكّك بسهولة إلى ماء وثاني أكسيد الكربون مرّة أخرى) ويتّحد حامض الكربونيك مع كربونات الكالسيوم وهي سريعة الذوبان في الماء وتعتبر مخزن لثاني أكسيد الكربون الناتج ليلاً والذي سيتم استهلاكه نهاراً لعمليّة تنفّس النّباتات ومع تكوين بيكربونات الكالسيوم تنخفض درجة الأس الهيدروجيني قليلاً عن درجة التّعادل لتصل إلى 6.5 تقريباً قبل طلوع الشمس.
    2. نهاراً أو ضوء الشمس يحدث عكس ما هو ليلاً حيث تأخذ النياتات والفيتوبلانكتون بالوسط المائي ثاني أكسيد الكربون اللّازم لعمليّة تنفّسها ويتطلّب الأمر مزيداً منه فتتفكّك بيكربونات الكالسيوم تدريجيّاً (مخزن ثاني أكسيد الكربون) لتعطي ثاني أكسيد الكربون (الذي يستخدم في عملية التنفس للنباتات والفيتوبلانكتون) وكربونات الكالسيوم التي تؤدي إلى ارتفاع درجة الأس الهيدروجيني تدريجيّاً لتصل بعد منتصف النهار إلى 8-9 تقريباً لكن أثناء اللّيل يحدث العكس مرّة أخرى فتتكوّن بيكربونات الكالسيوم مرّة أخرى كمخزن لثاني أكسيد الكربون.

    طريقة قياس درجة الأس الهيدروجيني:

    هناك عدّة طرق لقياس درجة الأس الهيدروجيني لمياه الحوض وذلك باستخدام أوراق خاصّة ملوّنة عند وضعها في الماء يتغيّر لونها وعلى حسب تغيير اللّون يمكن معرفة درجة الأس الهيدروجيني للمياه.

    كما توجد أجهزة حديثة ومنها جهاز القياس الأس الهيدروجيني (بي أتش 90) الذي يعمل بالبطّارية ويسهل حمله وعن طريق إلكترود يغمس في الماء ويمكن تسجيل درجة الأس الهيدروجيني بعد ضبطه على درجة حرارة الماء المراد قياس درجة الأس الهيدروجيني به وهذا الجهاز يتمّ استخدامه في معظم مزارع الأسماك نظراً لدقّته وأيضاً يستعمل لتسجيل القراءة الفورية في ماء الحوض مباشرة أو عينة المياه المراد معرفة درجة الأس الهيدروجيني بها.

    لمعرفة حموضة المياه يمكن استخدام أوراق عباد الشمس:

    يمكن استخدامها بسهولة لقياس درجة حموضة المياه في مزراع الأسماك وهي عبارة عن شرائح صغيرة من الورق المشبّع بصبغة عباد الشمس الأحمر أو الأزرق.فإذا عُرّضت ورقة عباد الشمس الحمراء إلى ماء الحوض وتغيّر لونها إلى الأزرق فهذا يدلّ على أنّالمياه تميل إلى النّاحية القلوية.أمّا إذا عُرّضت ورقة عباد الزرقاء إلى المياه وتغيّر لونها إلى الأحمر، فهذا دليل على أنّ المياه بها مسبة من الحموضة، وبمقارنة درجة الإحمرار أو الزُّرقة على مقياس الحموضة المثبت في لوحة خاصة وذلك بمطابقة درجة اللّون النّاتج مع الدّرجة المماثلة لنفس اللّون على اللّوحة، وبقراءة الرّقم المقابل لدرجة اللّون يمكن بسهولة معرفة درجة تركيز أيون الهيدروجين في الماء، وهناك أيضاً قياسات إلكترونية لتحديد تركيز الهيدروجين ولكن تلك الأجهزة غالية الثّمن وليست ضرورية لإستخدامها في المزراع.إنّ زيادة الحموضة عن المعدّل المناسب لكل نوع من الأسماك سوف يؤدّي إلى ضيق في التّنفس فتحاول الأسماك عندها اقتناص فقّاعات هوائيّة من سطح الماء ويلاحظ انغلاق الغلاصم وتشكّل مادّة مخاطيّة على سطح الجلد وإذا ما استمرّت الحالة فسوف يؤدّي إلى النّفوق الجماعي للأسماك. يمكن معادلة حموضة الماء بتوفير الكربونات والبيكروبونات والتي تقاس بمجموع كربونات الكالسيوم ويجب ألّا تقلّ كميتها عن 10 ملجم/لترماء لذا يضاف الكلس المطفا والنّاعم على سطح مياه الأحواض أثناء فترة التربية.

  • pic

621 زائر