Read the magazine Online  تصفح المجلة مجان

April 2024
S M T W T F S
31 1 2 3 4 5 6
7 8 9 10 11 12 13
14 15 16 17 18 19 20
21 22 23 24 25 26 27
28 29 30 1 2 3 4

GhassanEdited01منذ سنين عديدة ونحن نردّد لبعضنا البعض "عام سعيد" وكأنّ هذا التمنّي أصبح من "حواضر البيت" يتردّد بصورة تلقائية او حتى خشبية رغم  أنّ هذا التمني قد ينبع من صميم قلوبنا... فالسنين الأخيرة التي مرّت علينا قد أظلمت مستقبلنا وخطفت النوم من أعيننا وأوصلتنا إلى حالٍ من التردّي حتى الكفر بالحياة...

لقد تحمّلنا كلّ شيء... من جنوح الإقتصاد إلى جنون الأسعار إلى فتك الأمراض- وخاصة الكوفيد- وأخيراً إلى إزهاق حياة الآلاف من الأطفال البريئة دون أن يرفّ جفن لأحد من حكّام هذه المعمورة الزاحفة إلى المجهول أو ... الزوال.

لكنّ دورة الحياة لن ولا يجب أن تتوقّف...علينا التفكير بمستقبل أولادنا وأولاد أولادنا...

فنحن نعمل ليس فقط لتربية فراخنا وإطعامها بل لإطعام العالم أجمع... يقول الخبراء والعلماء المتخصّصين في صناعة الدواجن إنّ استهلاك الدواجن عالمياً هو في ازدياد والأسباب لذلك كثيرة أهمّها ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء رغم انخفاض أسعار المواد العلفية عمّا كانت عليه العام الماضي ... وزيادة نسبة التضخّم والزيادة المطّردة في عدد السكان... واللائحة تطول...

وطبقاً لذلك فمن المتوقّع زيادة إنتاج الدواجن هذا العام بنسبة حوالى 2%في أكثرية دول العالم. أمّا عندنا فيقدّر الخبراء أنّ زيادة إنتاج لحم الدواجن في الشرق الأوسط تقدّر بين 3 و 6%. أمّا إنتاج بيض المائدة فقد يرتفع إلى أكثر من 5% عمّا كانت عليه في الأعوام السابقة.

ورغم ذلك لا زلنا نتساءل... إلى أين؟ وماذا بعد؟...ومن قد يؤمّن لنا غدنا الذي أصبح على كفّ عفريت؟

من قد يمكننا النوم بملئ أجفاننا بدون الخوف من غدٍ غدّار تتحكّم فيه هذه الآلهة المجهولة والمُجهّلة...

هشيم النار يرتفع عندنا بدون سابق علم وإنذار وهو ينتقل من بلدٍ إلى آخر- ونحن نغذّي هذه النيران- بأحلامنا وأعمالنا وحياتنا ومستقبلنا ومستقبل عيالنا- من حيث ندري أو لا ندري...

أيضاً وأيضاً ماذا بعد؟...أنستسلم ؟؟؟

نستسلم؟... وإلى من؟... وكيف؟...

فنحن أصلاً مستسلمون... وقد جرّدونا من جميع أنواع الأسلحة... أكانت حربية أو مالية أو سياسية أو حياتية... لكنّهم لن يتمكنوا تجريدنا من أقوى سلاح خلقه الله على هذه الأرض ألا وهو: الإيمان والأمل...

فإيماننا بالّله العظيم لم ولن يتزعزع مهما كانت الظروف فالّله  يُمهل ولا يُهمل وتاريخ الشعوب يشهد على ذلك.

أمّا الأمل... فهو طريقنا الوحيد المتبقّي لنا.

وما لذّة العيش لولا فُسحة الأمل...

1624 زائر