مواجهة الأمراض الفيروسية في الدواجن - أ.د. صفوت كمال
يمكن عمل بعض الإجراءات للحدّ من انتشارها:
- النظافة والتطهير:
لأن الفيروس بطبيعته لا يتكاثر خارج العائل المناسب فمن الممكن أن يقلّل مستوى النظافة العالي إلى حد كبير من تكاثر وزيادة كثافة الفيروسات في البيئة المحيطة بالطائر لعدم الوصول إلى حدود الجرعة المعدية وذلك للحدّ من فرص الفيروس من إحداث العدوى وتكاثره بشكل مستمر.
- الغلاف:
وهو سهل التدمير من خلال استعمال مادة مطهّرة ذات قدرة على إذابة الدهون حيث أن تدمير الغلاف يفقد الفيروس حيويته.
- الحمض النووي:
الأشعة فوق البنفسجية Ultra violet كذلك أشعة الشمس تدمّره ويمكن تزويد مداخل بيوت التربية بلمبات ( U.V.)
- الكابسيد:
هو بروتينيّ التركيب، لذا فإن استعمال مطهّر مثل الفينول قادر على تغيير طبيعته وبشكل عام لا بدّ من أن تتذكر أن الفيروسات عديمة الغلاف أكثر صعوبة في مقاومتها وتدميرها من الفيروسات ذات الأغلفة.
- الأمن الحيوي:
مراقبة تحرّكات العمال – السيارات – زيادة معدلات التطهير – وضع برامج تطهير خاصة حسب الظروف وطبيعة التلوث.
- البوابات الخارجية لدخول الفيروس:
المحافظة على جلد الطائر – أغشيته المخاطية – الظروف الصحية حوله من العوامل المساعدة على الحدّ من مخاطر دخول الفيروس إلى جسم الطائر.
أسباب حدوث الوباء:
- درجة مقاومة الحيوان:
أي مناعته وذلك يعتمد على البرنامج التحصيني أو التعرض الطبيعي لمسبّبات المرض كذلك توافر التغذية الجيدة وعوامل الرعاية كما أن هناك بعض العوامل الضارة وأهمها الازدحام في العنبر، الحرارة الزائدة وبعض عوامل الإجهاد التي تعمل على خفض المناعة إلى درجة تسمح بحدوث إصابة أو عدوى ثانية وأكثر خطورة من الإصابة الأولى.
ومثال ذلك الإصابات الفيروسية؛ فعندما يحدث وباء فيروسي، يُعالَج القطيع بالمضادات الحيوية وهي غير مؤثرة على الفيروسات ولكنها تحمي فقط من الإصابة البكتيرية الثانوية ويبدأ الحيوان باستهلاك مقاومة جسمه ضد الفيروس وفي هذه الفترة يمكن للحيوان أن يتعرّض لإصابة ثانية أشدّ من الأولى.
- ضغط العدوى:
إنّ التحكم والسيطرة على أعداد مسببات الأوبئة أو الأمراض في البيئة يتطلبان مدى واسعاً من العناية بالمسكن ومشتملاته وأيضا الحدّ من العوامل المجهدة فمثلا يمكن لقطيع ما أن تتوفر له كل أساسيات الوقاية للسيطرة على أعداد أو تكاثر مسبّبات المرض باستخدام الإجراءات الصحية السليمة والبرامج التحصينية ولكن يمكن أن تنشأ مشكلة فتقلب هذا التوازن. فعندما ينساب الماء من المساقي ويبلل جزءً من العنبر أو عندما تتعطل مراوح العنبر فيؤدي ذلك إلى إمكانية الإخلال ببعض المقاومة وتنتج عنه سرعة تكاثر مسببّات الأمراض والتي يمكن أن تنتشر بسرعة. ولذلك تُعتبر المتابعة المستمرة وإزالة الأفراد المريضة مطلباً هاماً والعديد من أنواع مسببات الأمراض توجد إلى درجة محددة عندما تطبق طرق الرعاية الصحية ولكن اذا وجدت ظروف مناسبة لتكاثر ميكروب معين في المزرعة فسوف يظهر وباء هذا المرض في القطيع السليم؛ لذلك فإن المتابعة وتطبيق الرعاية الصحية في كل الأوقات في منتهى الأهمية لتفادي حدوث أي وباء.
- ضراوة مسبّب الوباء أو المرض:
ضراوة الميكروب تعرف بأنها القابلية على إحداث المرض ولا بدّ من أن تكون قوية للتغلب على المقاومة وإحداث العدوى، ويمكن أن تزداد الضراوة من خلال عدة عوامل والتي تعمل على سرعة زيادة تكاثره وخاصة عند الإستخدام الخاطىء للمضادات الحيوية، فهي تسمح بحدوث تغيرات جينية للميكروبات التي من خلالها تحدث مقاومة لهذه المضادات والمعروف أن الضراوة دائما تزداد أو يكتسبها الميكروب مع كل تكاثر.